کد مطلب:281427 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:225

اصحاب الإمام المهدی فی القرآن
العدید من الآیات عن الإمام علیه السلام وأصحابه وأنصاره والتفافهم حول قائدهم، العظیم، وجهادهم فی سبیل إعلاء كلمة الله ومحاربة الطغاة والمفسدین فی الأرض، نذكر بعضها منها علی سبیل المثال.

فی قوله تعالی: (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّیهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَیْرَاتِ أَیْنَ مَا تَكُونُوا یَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِیعاً إِنَّ اللَّهَ عَلَی كُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ) (البقرة: 148).

1- عن أمیر المؤمنین علیه السلام: -.. فیبعث الله قوماً من أطرافها یجیئون قزعاً كقزع الخریف. والله إنی لأعرفهم وأعرف أسماءهم وقبائلهم واسم أمیرهم وهم قوم یحملهم الله كیف شاء... فیتوافدون من الآفاق ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً عدة أهل بدر، وهو قول الله (أَیْنَ مَا تَكُونُوا یَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِیعاً إِنَّ اللّهَ عَلَی كُلِّ شَیْءٍ

قَدِیرٌ) حتی أن الرجل لیحتبی فلا یَحُلُ حبوته حتی یبلّغه الله ذلك-

2- وعن الإمام زین العابدین علیه السلام: - الفقداء قوم یفقدون من فرشهم فیصبحون بمكة وهو قول الله عز وجل: (أَیْنَ مَا تَكُونُوا یَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِیعاً)، وهم أصحاب القائم علیه السلام -.

3- عن الإمام الباقر علیه السلام: -... ویجیءُ والله ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً فیهم خمسون امرأة یجتمعون بمكة علی غیر میعاد قزعاً كقزع الخریف یتبع بعضهم بعضاً، وهی الآیة التی قال الله: (أَیْنَ مَا تَكُونُوا یَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِیعاً إِنَّ اللّهَ عَلَی كُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ)-، وفی روایة: -... فیجمع الله علیه أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً ویجمعهم الله علی غیر میعاد قزعاً كقزع الخریف، وهی یا جابر الآیة التی ذكرها الله فی كتابه: (أَیْنَ مَا تَكُونُوا یَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِیعاً إِنَّ اللّهَ عَلَی كُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ)-.

4- وعن الآیة ذاتها قال الإمام الصادق علیه السلام: - نزلت فی القائم وأصحابه یجتمعون علی غیر میعاد-.

5- وعن نفس الآیة سُئل الإمام الرضا علیه السلام فقال: - وذلك والله أن لو قد قام قائمنا یجمع الله إلیه شیعتنا من جمیع البلدان-. طبعاً المقصود من الشیعة فی عبارة الإمام علیه السلام لیس كل من أدعی التشیع بل هم الذین شایعوا أهل البیت فی أقوالهم وأفعالهم حقاً.

6- عن الإمام الصادق علیه السلام: إن صاحب هذا الأمر محفوظ له أصحابه، لو ذهب الناس جمیعاً أتی الله له بأصحابه وهم الذین قال الله عز وجل: (اُولئِكَ الَّذِینَ ءَاتَیْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فإِن یَكْفُرْ بِهَا هَؤُلاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْماً لَیْسُوا بِهَا بِكَافِرِینَ) (الانعام:89)، وهم الذین قال الله فیهم: (فَسَوْفَ یَأْتِی اللّهُ بِقَوْمٍ یُحِبُّهُمْ وَیُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَی الْمُؤْمِنِینَ أَعِزَّةٍ عَلَی الْكَافِرینَ) (المائدة: 54).

7- وفی قوله تعالی: (وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَی اُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ لَیَقُولُنَّ مَا یَحْبِسُه) (هود:8) قال أمیر المؤمنین علیه السلام: - الأمة المعدودة أصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر-.

8- وعن الآیة ذاتها قال الإمام الصادق علیه السلام: - العذاب خروج القائم علیه السلام، والأمة المعدودة عدة أهل بدر وأصحابه-.

9- وقال الإمام الباقر علیه السلام: - أصحاب القائم علیه السلام الثلاثمائة والبضعة عشر رجلاً هم والله الأمة المعدودة التی قال الله فی كتابه: (وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ الْعَذَابَ إِلَی اُمَّةٍ مَعْدُودَةٍ). قال یُجمعون له فی ساعة واحدة قزعاً كقزع الخریف-.

10- وعن قوله تعالی: (قَالَ لَوْ أَنَّ لِی بِكُمْ قُوَّةً أَوْ ءَاوِی إِلَی رُكْنٍ شَدِیدٍ) (هود:80) قال الإمام الصادق علیه السلام: - ما كان قول لوط علیه السلام لقومه: (لَوْ أَنَّ لِی بِكُمْ قُوَّةً أَوْ ءَاوِی إِلَی رُكْنٍ شَدِیدٍ)، إلاّ تمنِّیاً لقوة القائم علیه السلام ولا ذكر إلاّ شدة أصحابه، وإن الرجل منهم لیُعطی قوة أربعین رجلاً وإنّ قلبه لأشدّ من زبر الحدید، ولو مرّوا بجبال الحدید لقلعوها ولا یكفّون سیوفهم حتی یرضی الله عز وجل-.

11- وعن محمد بن فضیل أنه سأل الإمام الهادی علیه السلام عن قول الله تعالی: (حَتَّی إِذَا رَأوا مَا یُوعَدُونَ فَسَیَعْلَمُونَ مَنْ أَضْعَفُ نَاصِراً وَأَقَلُّ عَدَدا) (الجن:24)، فقال علیه السلام: - یعنی بذلك القائم وأنصاره-. وذلك حینما یخرج الإمام وأصحابه لمحاربة الظالمین عندئذ یعلم الطغاة من أضعف ناصراً وأقل عدداً.

12- وعن قوله تعالی: (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِی الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الأرض یَرِثُهَا عِبَادِیَ الصَّالِحُونَ) (الأنبیاء:105) قال الإمام الباقر علیه السلام: - الكتب كلها ذكر، وأن الأرض یرثها عبادی الصالحون، قال: القائم وأصحابه-.

13- وعن الإمام الباقر علیه السلام فی قوله تعالی: (الَّذِینَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِی الأرض أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ) (الحج:41) قال علیه السلام: - وهذه الآیة لآل محمد علیهما السلام إلی آخر الآیة، والمهدی وأصحابه یُملّكهم الله مشارق الأرض ومغاربها ویُظهرُ الدین ویمیت الله به وبأصحابه البدع والباطل كما أمات السَّفَهُ الحق، حتی لا یُری أثر للظلم-.

14- قال الإمام الباقر علیه السلام: - هی فی القائم علیه السلام وأصحابه-.

15- وكذا قال الإمام الصادق علیه السلام: - هی فی القائم علیه السلام وأصحابه-.

وهذه الأحادیث التی تفسر الآیات فی الإمام المهدی وأصحابه، هی توضیح للأمر من باب الأعم الأغلب لبیان أحد المصادیق للآیة الكریمة. أجل نری فی بعض الآیات أن تأویلها لم یأتِ بعد ومصادیقها لم تتحقق كالآیة الشریفة (هُوَ الَّذِی أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَی وَدِینِ الْحَقِّ لِیُظْهِرَهُ عَلَی الدِّینِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ) (التوبة:33) وكالآیة المباركة (وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِی الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الاَرْضَ یَرِثُهَا عِبَادِیَ الصَّالِحُونَ) (الانبیاءِ:105) وكالآیة الكریمة (وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّیهَا فَاسْتَبِقُوا الْخَیْرَاتِ أَیْنَ مَا تَكُونُوا یَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِیعاً إِنَّ اللّهَ عَلَی كُلِّ شَیْءٍ قَدِیرٌ) (البقرة: 148) وكالآیة المجیدة (وَنُرِیدُ أَن نَّمُنَّ عَلَی الَّذِینَ اسْتُضْعِفُوا فِی الاَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِینَ) (القصص: 5)

فان حكومة الإسلام علی الكرة الأرضیة كلها لم تتحقق حتی الان وعلُّو الدین الإسلامی علی الأدیان كلها لم یأتِ زمانه منذ أن بزغ فجر الإسلام وبعث الرسول الأكرم حتی عصرنا الحاضر.

إذن متی یتحقق الوعد الإلهی؟ ومتی یحكم الإسلام العالم كله؟ ومتی یرث الأرض عباد الله الصالحون؟ ومتی یكون حكام الأرض من عباد الله المستضعفین؟ كل هذه الأسئلة لیس لها إجابة واقعیة إلاّ بخروج القائم من آل محمد الذی وعد الله أنبیائه من قبل.